دليل الإرشاد في جامعة بغداد
الإرشاد النفسي عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة، تهدف إلى مساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته و يدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا، ويفهم خبراته، ويحدد مشكلاته وحاجاته، ويعرف الفرص المتاحة له، وأن يستخدم وينمّي إمكانياته بذكاء إلى أقصى حدٍّ مستطاع، وأن يحدد اختياراته ويتّخذ قراراته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته بنفسه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الخاص الذي يحصل عليه عن طريق المرشدين والمربين والوالدين، في مراكز التوجيه والإرشاد وفي الأسرة، لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهداف واضحة تكفل له تحقيق ذاته وتحقيق الصحة النفسية والسعادة مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع والتوفيق شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا .
ان الإرشاد النفسي فرع من فروع علم النفس التطبيقي,يقوم على أساس نظريات علمية راسخة , و تستند هذه النظريات على مناهج البحث العلمي التجريبي والوصفي الذي من أهم طرقه الملاحظة العلمية. إلا إن الهدف العام الشامل للتوجيه والإرشاد النفسي هو تحقيق الصحة النفسية وسعادة وهناء الفرد. ويلاحظ هنا فصل تحقيق الصحة النفسية كهدف عن تحقيق التوافق كهدف ويرجع ذلك إلى أن الصحة النفسية والتوافق النفسي ليسا مترادفين. فالفرد قد يكون متوافقا مع بعض الظروف وفي بعض المواقف ولكنه قد يكون صحيحا نفسيا لأنه قد يساير البيئة خارجيا ولكنه يرفضها داخليا. ويرتبط بتحقيق الصحة النفسية كهدف حل مشكلات العمل أي مساعدته في حل مشكلاته بنفسه، ويتضمن ذلك التعرف على أسباب المشكلات وأعراضها وإزالة الأسباب وإزالة الأعراض.
إن أكبر المؤسسات التي يعمل فيها التوجيه والإرشاد هو مجال التربية و التعليم . وتحتاج العملية التربوية إلى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي له مكونات منها احترام التلميذ كفرد في حد ذاته وكعضو في جماعة الفصل و الكلية والمجتمع وتحقيق الحرية والأمن والارتياح بما يتيح فرصة نمو شخصية التلاميذ من كافة جوانبها ويحقق تسهيل عملية التعليم.
لم تعد مهمة الجامعات تلقين المعلومات و الإعداد للامتحانات , بل تهيئة الجو المناسب و مواقف التعلم التي تضمن النمو السليم لشخصية الطلبة في المراحل المختلفة و تجنب ما يعطل هذا النمو و تنمية العلاقات الإنسانية السلسة القائمة على التسامح و المودة و التعاون .
وينصب اهتمام الجامعات على الطلبة أكثر من مواد التدريس – تهتم بالأحياء قبل الأشياء- , فالطالب هو مركز الاهتمام , ومن دوافعه و حاجاته المختلفة تبدأ عملية التعلم ، مع مراعاة الفروق الفردية و المزاجية قدر المستطاع .
كما ينال عضو هيئة التدريس اهتماما خاصا , بدا بالاختيار الجيد و تزويده بمبادئ الصحة النفسية , فإذا ما تمتع ألتدريسي بصحة نفسية جيدة , استطاع أن يخلق جوا ملائما لنمو الشخصيات السوية للطلبة , فليست هناك مهنة امتهنها أناس ذو شخصيات معتلة كانت اجلب للضرر على شخصية ألتدريسي و شخصية الطلبة من مهنة التدريس . و ترجع خطورة التدريس إلى انه يقوم بعدة ادوار في وقت واحد , فهو البديل عن الوالد و الرئيس و ألمرب و الموجه و الخبير و العالم
توجد في الجامعات العلمية مراكز للتوجيه المهني و تحتفظ لكل طالب بملف خاص تسجل فيه المعلومات واسعة عن مستوياته العقلية و الدراسية و سماته البارزة و اتجاهاته العامة و ميوله , وذلك لإدراك الصلة الواسعة بين الصحة النفسية للفرد و نجاحه في عمله مستقبلا .
إن ألتدريسي في الكلية هو اقرب شخص للطلبة , و اخبر الناس بهم , و هو حلقة الوصل بينهم و بين باقي أعضاء فريق الإرشاد . وهو يدرس المادة لا يمكن أن يهمل من يحتاج إلى مساعدته من الطلبة , فالمدرس في الكثير من الأحيان يكون اقدر من على مساعدة الطلبة حتى من بعض الخبراء المتخصصين الذين قد يكون الطالب مجرد شخص غريب عنهم , إن المدرس المرشد هو تطور جديد لشخصية المدرس القديمة التقليدية الذي يهتم بتدريس مادة تخصصه فقط , و هو دور جديد للمدرس العصري الحديث المتطور.
لقد تم تشكيل لجنة مركزية عليا للإرشاد مهمتها الإشراف على إعداد البرنامج الإرشادي وتنفيذه ووضع الخطط الإستراتيجية للعملية الإرشادية في الجامعة تألفت من:
1. مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية رئيسا.
2. مدير عام مركز الدراسات التربوية و الأبحاث النفسية نائبا للرئيس
3. أربعة مختصين في مجال العلوم التربوية والنفسية أعضاء
4. اختصاص علم الاجتماع عضواً
5. اختصاص تمريض عضواً
حيث تتولى اللجنة المركزية الإشراف العام على تنفيذ البرنامج وإعداد المقترحات لتطوير العملية الإرشادية وبناء الأسس العلمية والفنية السليمة لها.
ثم تم تشكيل لجان فرعية في الكليات والمعاهد تقوم بتنفيذ الخطوات والإجراءات العملية للبرنامج الإرشادي، وتألفت من:
1. معاون العميد لشؤون الطلبة
2. عضو ارتباط مختص بالعلوم النفسية والتربوية في أحد المراكز او كليات التربية والأقسام ذات العلاقة.
3. أربعة تدريسيين في نفس الكلية أو رؤساء الأقسام.
مهمات اللجان الفرعية
• الإشراف على تنفيذ ومتابعة أنجار البرنامج.
• رفع مقترحاتها إلى اللجنة المركزية في الجامعة.